الأربعاء، 18 نوفمبر 2015

طاقة الرياح في مصر Wind Energy in Egypt




تتميز مصر بالعديد من المناطق ذات سرعات الرياح العالية، ومن أهم هذه المناطق تلك الواقعة علي ساحل البحر الأحمر وخليج السويس مثل الزعفرانة وخليج الزيت. وبصفة عامة تكون سرعات ال رياح في شهور الصيف أعلي منها في شهور الشتاء بمصر. ويصل المتوسط السنوي لسرعة الرياح بالزعفرانة حوالي 9 متر/ثانية وذلك علي ارتفاع 40 متر، فى حين أنها تصل إلي 10.5 متر/ثانية في خليج الزيت عند نفس الارتفاع، ولكي تعمل التوربينة بكفاءة يجب أن يكون متوسط سرعة الرياح ما بين 12 و 14 متر/ثانية، وذلك حتى تدور التوربينة بسرعة تكفي لإنتاج كهرباء ذات تكلفة مقبولة، ومن المعروف أن ارتفاع أبراج التوربينات المنتجة للكهرباء تتراوح حاليا بين 50 و 100 متر.

 في عام 1996 صدر أطلس رياح خليج السويس متضمنا بيانات تفصيلية عن سرعات واتجاهات الرياح خلال الفترة من 1991 حتى 1995 ، لعدد أربعة مواقع هي أبو الدرج، الزعفرانة، خليج الزيت والغردقة وكلها تقع علي ساحل البحر الأحمر. حيث تتميز هذه المناطق بسرعات رياح عالية مما شجع العديد من الجهات الدولية علي التعاون مع مصر لإنشاء مشروعات مزارع رياح لتوليد الكهرباء وربطها علي الشبكة. في مارس 2003صدر أطلس رياح تفصيلي لخليج السويس بالتعاون مع معامل ريزو الدنمركية، وفي فبراير 2006 صدر أطلس رياح جمهورية مصر العربية، ومن الجدير بالذكر أن كل هذه الأطالس متاحة لمن يريد الحصول عليها، علما بأن ما تحتويه من بيانات ومعلومات يعد ذو أهمية كبيرة وبخاصة للباحثين العاملين في مجال طاقة الرياح.

توجد عدة مشروعات لطاقة الرياح في مصر منها، محطة توليد الكهرباء بطاقة الرياح قدرة 225 ميجاوات، ومشروع تجريبي لأنظمة مزدوجة رياح/ديزل بمحافظة مطروح، ومزرعة رياح قدرة 5.4 ميجاوات بالغردقة، وقد بلغت الطاقة المنتجة من محطات الرياح في نهاية عام 2004 نحو 368 جيجاوات ساعة، أما نسبة مشاركة الرياح من إجمالي القدرات المركبة فهي0.8 %  . ومن المتوقع الوصول بإجمالي طاقة الرياح إلي 850 ميجاوات بعام 2010 ، لتمثل مشاركتها حوالي 3% من إجمالي القد رات المركبة في ذلك الوقت.

ومن الدول التي تعتمد علي طاقة الرياح بشكل كبير في توفير جانب من احتياجاتها الكهربية، ألمانيا وأسبانيا ، والدنمارك حيث بلغت القدرات المركبة في هذه الدول 16628 و8263  و 3118 ميجاوات علي الترتيب.

ما يجعل هذه الدول تتصدر الترتيب الأوروبي والعالمي وينافسها في الترتيب العالمي الولايات المتحدة الأمريكية التي وصلت قدراتها المركبة من الرياح إلي 6752 ميجاوات، وذلك حسب الإحصاء المنتهي في يناير  2005.


بقلم د. م. محمد الخياط

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2015

الطاقة الشمسية في مصر solar energy in Egypt

تقع مصر في نطاق الحزام الشمسي الذي تتراوح شدة إشعاعه الشمسي المباشر بين 2000 ك.و.س./م2/سنة شمالا و 3200 ك.و.س./م2/سنة جنوبا، أما ساعات السطوع الشمسي فهي بين 9-11 ساعة يوميا وكنتيجة لغني مصر بمصادر الطاقة  المتجددة فقد تم في عام 1986 إنشاء هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة كإحدى الهيئات التابعة لوزارة الكهرباء والطاقة لتمثل نقطة ارتكاز في نشر استخدامات الطاقات المتجددة. وقد نفذت هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة قاعدة بيانات لمصادر الطاقات المتجددة أُعتمد عليها في إصدار الأطلس الشمسي لمصر في عام 1991.

بعد الأطلس الشمسي توسعت وزارة الكهرباء والطاقة في نشر استخدامات الطاقة الشمسية الحرارية في مجال تسخين المياه للأغراض المنزلية، فبلغ عدد وحدات تسخين المياه في عام 1998 نحو 200 ألف وحدة، توفر سنويا حوالي 60 ألف طن بترول مكافئ، بالإضافة إلي تنفيذ عدة مشروعات للتسخين الشمسي الصناعي منها مشروع بشركة النصر للكيماويات الدوائية، ومشروع بالمجزر الآلي بالنزهة وتهدف هذه المشروعات إلي الاعتماد علي الطاقة الشمسية في تسخين المياه التي تحتاجها العمليات الصناعية مما يوفر استهلاكات الوقود الإحفوري ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون. كما يجري الآن الإعداد لتنفيذ أول محطة شمسية حرارية بمنطقة الكريمات بقدرة إجمالية حوالي 150 ميجاوات يستخدم فيها تكنولوجيا القطع المكافئ لتعمل بالطاقة الشمسية نهارا وبالغاز الطبيعي ليلا وفي أوقات الغيوم.

أما الخلايا الشمسية فهي أحد أفضل تطبيقات الطاقة المتجددة في المناطق النائية ذات الأحمال الصغيرة المتناثرة، فضلا عن كونها لا تحتوي أي أجزاء دوارة قد تتعرض للتآكل. يصل إجمالي استخدامات الخلايا الشمسية في مصر إلي حوالي 3 ميجاوات، وذلك لأغراض الإنارة وضخ المياه والري والتبريد والإعلانات بالطرق الصحراوية.




بقلم د. م. محمد الخياط